قوله عز وجل : { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ } وذلك أن الوليد بن المغيرة كان يقول : { وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ هذا القرءان على رَجُلٍ مِّنَ القريتين عَظِيمٍ } [ الزخرف : 31 ] يعني به نفسه وعروة بن مسعود الثقفي من الطائف فقال تعالى : { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ } للرسالة من يشاء { مَا كَانَ لَهُمُ الخيرة } يعني : ليس [ الخيار إليهم . ويقال : هو ربك يخلق ما يشاء ، ويختار لهم ما يشاء ، { مَا كَانَ لَهُمُ الخيرة } ، أي ما كان لهم طلب الخيار ، والأفضل . ويقال : ما كان لبعضهم على بعض فضل ، والله تعالى هو الذي يختار . وقال الزجاج : الوقف على قوله ، { وَيَخْتَارُ } . والمعنى وربك يخلق ما يشاء ، ويختار . ثم قال : { مَا كَانَ لَهُمُ الخيرة } ، أي لم يكن لهم أبداً يختاروا على الله ، ويكون ما للنفي . قال : ووجه آخر أن تكون بمعنى الذي يعني ، وربك يخلق ما يشاء ، ويختار الذين لهم الخيرة أن يدعوهم إليه من عبادته ، ما لهم فيه الخيرة . ويقال : ما كان لهم الخيرة . يعني : ليس لهم أن يختاروا على الله عز وجل ، وليس إليهم الاختيار ، والمعنى لا نرسل الرسل إليهم على اختيارهم .
ثم قال : { سبحان الله } أي تنزيهاً لله { وتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ } يعني : ما تضمر وتسر قلوبهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.