بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَفَمَن وَعَدۡنَٰهُ وَعۡدًا حَسَنٗا فَهُوَ لَٰقِيهِ كَمَن مَّتَّعۡنَٰهُ مَتَٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ هُوَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ} (61)

قوله عز وجل : { أَفَمَن وعدناه وَعْداً حَسَناً } يعني : الجنة { فَهُوَ لاَقِيهِ } يعني : مدركه ومصيبه { كَمَن مَّتَّعْنَاهُ متاع الحياة الدنيا } بالمال { ثُمَّ هُوَ يَوْمَ القيامة مِنَ المحضرين } في النار هل يستوي حالهما ؟ قال في رواية الكلبي : نزل في عمار بن ياسر ، وأبي جهل بن هشام وقال غيره : هذا في جميع المؤمنين ، وجميع الكافرين ويقال نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي أبي جهل ، يعني : من كان له في هذه الدنيا عدة مع دين الله ، خير ممن كان له سعة وفرج مع الشرك ، ثم هو يوم القيامة من المحضرين . يعني : من المعذبين في النار .