بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَن يُرۡسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَٰتٖ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَلِتَجۡرِيَ ٱلۡفُلۡكُ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (46)

ثم قال عز وجل : { وَمِنْ آياته } يعني : ومن علامات وحدانيته أن يعرفوا توحيده بصنعه { أَن يُرْسِلَ الرياح مبشرات } يعني : بشارات المطر . يعني : يستبشر بها الناس ، فإذا كان الاستبشار به ينسب الفعل إليه ثم قال : { وَلِيُذِيقَكُمْ مّن رَّحْمَتِهِ } يعني : ليصيبكم من نعمته وهو المطر { وَلِتَجْرِي الفلك بِأَمْرِهِ } يعني : السفن تجري في البحر بالرياح بأمره { وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } يعني : لتطلبوا في البحر من رزقه ، كل هذا بالرياح بأمره { وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } رب هذه النعمة فتوحدوه .