{ ومن آياته أن يرسل الرياح } أي : ومن دلالات بديع قدرته تعالى إرسال الرياح ، أي{[1363]} الشمال ، والصبا ، والجنوب ، فإنها رياح الرحمة ، وأما الدبور فهي ريح العذاب ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا " قرئ الرياح بالجمع والإفراد على قصد الجنس لأجل قوله لا { مبشرات } بالمطر لأنها تتقدمه ؛ كما في قوله سبحانه بشرا بين يدي رحمته .
{ وليذيقكم من رحمته } أي : يرسلها ليذيقكم بها الغيث والخصب أو نعمته من المياه العذبة ، والأشجار الرطبة ؛ وصحة الأبدان ، وما يتبع ذلك الأمور لا يحصيها إلا الله . وقيل : اللام متعلقة بمحذوف ، أي وأرسلها ليذيقكم ، وقبل : الواو مزيدة على رأي من يجوز ذلك فتتعلق اللام بيرسل و { من } تبعيضية .
{ و } يرسل الرياح { لتجري الفلك } في البحر عند هبوبها ، ولما أسند الجري إلى الفلك عقبه بقوله : { بأمره } أي : بتدبيره أو بتكوينه ، كقوله : إنما أمره إذا أراد شيئا الآية { ولتبتغوا } الرزق { من فضله } بالتجارة التي تحملها السفن { ولعلكم تشكرون } هذه النعم فتفردون الله بالعبادة ، وتستكثرون من الطاعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.