الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَن يُرۡسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَٰتٖ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَلِتَجۡرِيَ ٱلۡفُلۡكُ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (46)

قوله : { الرِّيَاحَ } : قرأ العامَّةُ " الرياحَ " جمعاً/ لأجلِ مبشِّراتٍ . والأعمش بالإِفراد ، وأراد الجنسَ لأجلِ " مبشِّرات " .

قوله : " ولِيُذيْقَكم " إمَّا عطفٌ على معنى " مُبَشِّرات " ؛ لأنَّ الحالَ والصفةَ يُفْهِمان العلةَ ، فكأنَّ التقديرَ : ليبشِّرَ وليذيقَكم ، وإمَّا أَن يتعلَّقَ بمحذوفٍ ، أو وليذيقَكم أرسلَها ، وإمَّا أَنْ تكون الواوُ مزيدةً على رأيٍ ، فتتعلَّقَ اللامُ ب " أَنْ يُرْسِلَ " .