ثم قال عز وجل : { يا نساء النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مّنَ النساء } يعني : لستنّ كسائر النساء . فقال : لستن كأحد . ولم يقل : كواحد . لأن لفظ الأحد يصلح للواحد والجماعة ، وأما لفظ الواحد لا يصلح إلا للواحد .
ثم قال عز وجل : { إِنِ اتقيتن } يعني : إن اتقيتن المعصية وأطعتن الله ورسوله { فَلاَ تَخْضَعْنَ بالقول } يعني : لا تلنَّ بالقول . ويقال : { لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مّنَ النساء إِنِ اتقيتن } فأنتن أحق الناس بالتقوى ، وتم الكلام .
ثم قال : { فَلاَ تَخْضَعْنَ بالقول } يعني : لا ترفقن بالقول وهو اللين من الكلام . ومعلوم أن الرجل إذا أتى باب إنسان والرجل غائب ، فلا يجوز للمرأة أن تلين القول معه .
ثم قال : { فَيَطْمَعَ الذي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } يعني : فجور . وقال عكرمة هو شهوة الزنى . ويقال : الميل إلى المعصية { وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } يعني : صحيحاً جميلاً . ويقال : قولاً حسناً يعني : ليناً . ويقال : لا يقلن باللين فيفتن ، ولا بالخشن فتؤذين { وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } بين ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.