ثم قال عز وجل : { يا نساء النبي مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بفاحشة مُّبَيّنَةٍ } يعني الزنى { يُضَاعَفْ لَهَا العذاب ضِعْفَيْنِ } يعني : تعاقب مثلي ما يعاقب غيرها . ويقال : الجلد والرجم ، وهذا قول الكلبي . ويقال : { مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بفاحشة مُّبَيّنَةٍ } يعني : بمعصية ، { يضاعف لها العذاب ضعفين } . لأن كرامتهن كانت أكثر . فجعل العقوبة عليهن أشد . وهذا كما روي عن سفيان بن عيينة أنه قال : " يغفر للجاهل سبعون ما لا يغفر للعالم واحد " .
ثم قال : { وَكَانَ ذلك عَلَى الله يَسِيراً } يعني : هيّناً . قرأ ابن كثير وعاصم في إحدى الروايتين { مُّبَيّنَةٍ } بنصب الياء ، وقرأ الباقون : بالكسر . وقرأ ابن كثير وابن عامر : { نُضَعِّفْ } بالنون وتشديد العين ، { لها العذابَ } بنصب الباء ، ومعناه : لها العذاب . وقرأ أبو عمرو : { يضعَّف } بالياء والتشديد وضم الباء في { العذاب } على معنى فعل ما لم يسم فاعله . وقرأ الباقون : { يضاعف } وهما لغتان . والعرب تقول : ضعفت الشيء وضاعفته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.