قوله عز وجل : { إِنَّ المسلمين والمسلمات } وذلك أن أم سلمة رضي الله عنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بال ربنا يذكر الرجال ولا يذكر النساء في شيء من كتابه ، فأخشى أن لا يكون فيهن خير ، ولا لله عز وجل فيهن حاجة ؟ فنزل { إِنَّ المسلمين والمسلمات } ويقال : إن النساء اجتمعن وبعثن أنيسة رسولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقالت أنيسة : إن الله تبارك وتعالى خالق الرجال والنساء ، وقد أرسلك إلى الرجال والنساء ، فما بال النساء ليس لهن ذكر في الكتاب ؟ فنزلت هذه الآية . وقال قتادة : لما ذكر الله عز وجل أزواج النبي ، دخل نِسَاءٌ مسلماتٌ عليهن ، فقلن : ذكرتن ولم نذكر . ولو كان فينا خير ذكرنا . فنزلت هذه الآية { إِنَّ المسلمين والمسلمات } يعني : المسلمين من الرجال ، والمسلمات من النساء . { والمؤمنين } يعني : المصدقين الموحدين من الرجال { والمؤمنات } يعني : المصدقات الموحدات من النساء { والقانتين } يعني : المطيعين ، وأصل القنوت القيام . ثم يكون للمعاني ، ويكون للطاعة . كقوله { والقانتين } ويكون للإقرار بالعبودية كقوله : { كُلٌّ لَّهُ قانتون } [ البقرة : 116 والروم : 26 ] { والقانتات } أي : المطيعات من النساء { والصادقين } يعني : الصادقين في إيمانهم من الرجال { والصادقات } من النساء { والصابرين والصابرات } على أمر الله تعالى من الرجال والنساء { والخاشعين والخاشعات } يعني : المتواضعين من الرجال والنساء { والمتصدقين والمتصدقات } يعني : المنفقين أموالهم في طاعة الله من الرجال والنساء { والصائمين والصائمات } قال مقاتل : من صام رمضان ، وثلاثة أيام من كل شهر فهو من الصائمين والصائمات .
ثم قال : { والحافظين فُرُوجَهُمْ والحافظات } يعني : من الفواحش من الرجال والنساء { والذاكرين الله كَثِيراً والذاكرات } يعني : باللسان من الرجال والنساء . فذكر أعمالهم .
ثم ذكر ثوابهم فقال : { أَعَدَّ الله لَهُم مَّغْفِرَةً } في الدنيا لذنوبهم { وَأَجْراً عَظِيماً } في الآخرة وهو الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.