ثم نعت المؤمنين فقال عز وجل : { منَ المؤمنين رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عاهدوا الله عَلَيْهِ } يعني : وفوا بالعهد الذي عاهدوا ليلة العقبة { فَمِنْهُمْ من قضى نَحْبَهُ } يعني : أجله فمات ، أو قتل على الوفاء يعني : وفى في بعهده . وقال القتبي : النحب في اللغة النذر ، وذلك أنهم نذروا إذا لقوا العدو أن يقاتلوا ، فقتل في القتال ، فسمي قتله قضاء نحبه ، واستعير النحب مكان الموت . وقال مجاهد : النحب العهد .
وروى عيسى بن طلحة قال : " جاء أعرابي فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الذين قضوا نحبهم ، فأعرض عنه . وطلع طلحة بن عبيد الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هَذَا مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ » . ثم قال عزّ وجلّ : { وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ } يعني : ينتظر أجله { وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً } يعني : ما غيّروا بالعهد الذي عهدوا تغييراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.