بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَأَنۢبَتۡنَا عَلَيۡهِ شَجَرَةٗ مِّن يَقۡطِينٖ} (146)

قال : { وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مّن يَقْطِينٍ } : قال مقاتل : يعني : من قرع ، وهكذا قال قتادة ومجاهد . وقال أهل اللغة : كل شيء ينبت بسطاً فهو يقطين ، هكذا قال الكلبي . وذكر في الخبر أن وعلة كانت تختلف إليه ويشرب من لبنها ، فكان تحت ظل اليقطين ، ويشرب من لبن الوعلة ، يعني : بقرة الوحش حتى تقوى ، ثم يبست تلك الشجرة ، فاغتم لذلك ، وحزن حزناً شديداً ، وبكى فأوحى الله تعالى إليه إنك قد اغتتمت بيبس هذه الشجرة ، فكيف لم تغتم بهلاك مائة ألف أو يزيدون ؟