فأنْعَشَهُ اللَّهُ في ظِلِّ اليَقْطِينَةِ بِلَبَنِ أُرْوِيَّةٍ كَانَتْ تُغَادِيه وتُراوِحُهُ ، وقيل : بلْ كَانَ يتغذى من اليَقْطِينَةِ ، ويجدُ منها ألوانَ الطَّعَامِ وأنواعَ شهواتِه ، قال ابن عبَّاس وأبو هريرة وعمرو بن مَيمُونٍ : اليقطين : القَرْعُ خَاصَّة ، وقيل : كُلُّ مَا لاَ يَقُومُ على ساقٍ كَالبَقُولِ والقَرْعِ والبطِّيخِ ونحوِه مما يَمُوتُ ؛ من عَامِهِ ، ومشهورُ اللَّغَةِ أنَّ اليقطينَ هو القَرْعُ ، فَنَبَتَ لَحْمُ يونُسَ عليه السلام وصَحَّ ، وحَسُنَ لَوْنُهُ ، لأنَّ وَرَقَ القَرْعِ أنْفَعُ شيءٍ لِمَنْ تَسَلَّخَ جِلْدُهُ ، وهُوَ يَجْمَعُ خِصَالاً حميدةً ، بَرْدُ الظِّلِّ ولِينُ المَلْمَسِ ، وأنَّ الذُّبَابَ لاَ يقربُها ، حكى النَّقَّاشُ أن مَاءَ وَرَقِ القَرْعِ إذا رُشَّ به مَكانٌ ، لَمْ يَقْرَبْهُ ذُبَابٌ .
ورُوِيَ أنَّهُ كان يوماً نائِماً ، فأيْبَسَ اللَّهُ تِلْكَ اليَقْطِينَةَ ، وقيل : بَعَث عَلَيها الأَرَضَةَ فَقَطَعَتْ وَرَقَها ، فانْتَبَهَ يُونُسُ لِحَرِّ الشَّمْسِ ، فَعَزَّ عَلَيْه شَأنُها ، وجَزِعَ لَه ؛ فأوحَى اللَّهُ إلَيْهِ : يا يونُسُ ، جَزِعْتَ لِيُبْسِ الْيَقْطِينَةِ ، وَلَمْ تَجْزَعَ لإهْلاكِ مِائَةِ ألفٍ أو يَزِيدُونَ تَابُوا فَتُبْتُ عَلَيْهِمْ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.