{ وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بالبينات } هذا قول حزبيل أيضاً لقوم فرعون قال : { وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ } ويقال : يعني : به أهل مصر ، وهم الذين قبل فرعون ، لأن القرون الذين كانوا في زمن فرعون ، لم يروا يوسف ، وهذا كما قال تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَآءَهُ وَهُوَ الحق مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَآءَ الله مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [ البقرة : 91 ] وإنما أراد به آباءهم { بالبينات } أي : بتعبير الرؤيا . وروي عن وهب بن منبه : قال فرعون : موسى هو الذي كان في زمن يوسف ، وعاش إلى وقت موسى . وهذا خلاف قول جميع المفسرين . { فَمَا زِلْتُمْ في شَكّ مّمَّا جَاءكُمْ بِهِ } من تصديق الرؤيا ، وبما أخبركم ، { حتى إِذَا هَلَكَ } يعني : مات ، { قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ الله مِن بَعْدِهِ رَسُولاً } .
يقول الله تعالى : { كَذَلِكَ يُضِلُّ الله مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ } يعني : من هو مشرك ، شاك في توحيد الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.