{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ } أي لتقف على ما وفيّنا لهم . من وعد النصر إياهم في الدنيا { وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ } أي لمكان الطول . مع أن في نبئهم ما يشاكل نبأ المذكورين . والشيء يعتبر بشكله { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ { يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ } أي بأمره . وهذا رد لمقترحهم وتعنتهم في طلب ما قص عنهم من آية {[6405]} { وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا } الآية ، بأن الإتيان بذلك مرده مشيئة الله تعالى وإرادته به . وقد شاء أن تكون الآية العظمى تنزيله ، الأكبر من كل آية ، والأعظم من كل خارقة . فهو خير الآيات وأحسنها وأقوم المعجزات وأمتنها . كما قال تعالى : {[6406]} { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها } وقال تعالى : {[6407]} { أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب } { فإذا جاء أمر الله } أي عند عدم الإيمان بالآية المقترحة ، بعد إتيانها { قضي بالحق } أي من المؤاخذة ، بعد تقرير الحجة المقترحة لهم { وخسر هنالك المبطلون } أي في دعواهم الشريك ، وافترائهم الكذب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.