قوله : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ } ذلك إخبار من الله بأنه أرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم رسلا آخرين إلى أممهم . ومن أولئك الرسل من قصَّ الله نبأهم على رسوله ، ومنهم من لم يقصص نبأهم عليه . وهم في الحقيقة كثيرون ولا يعرف حقيقة عددهم إلا الله سبحانه . والمراد من هذا الإخبار تأنيس الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتسليته بما يثبت فؤاده ويزيد من قوة احتماله واصطباره على الأذى والمكاره .
قوله : { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ } أي ليس لرسول من المرسلين أن يأتي قومه بمعجزة من المعجزات أو خارق من الخوارق إلا أن يأذن الله له في ذلك فيتبين أنه صادق { فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ } أي إذا جاء الوقت المسمى لإهلاكهم قضى الله حينئذ بالعدل وهو أن ينجي رسله والذين آمنوا معهم { وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ } وهم أهل الباطل من الظالمين والجاحدين والمكذبين ، فإنهم يبوءون بالهلاك وسوء المصير{[4036]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.