بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{۞يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَلَا تُبۡطِلُوٓاْ أَعۡمَٰلَكُمۡ} (33)

قوله تعالى : { يا أيها الذين آمَنُواْ أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول } يعني : أطيعوه في السر ، كما في العلانية . ويقال : { أَطِيعُواْ الله } في الفرائض { وَأَطِيعُواْ الرسول } في السنن ، وفيما يأمركم من الجهاد { وَلاَ تُبْطِلُواْ أعمالكم } يعني : حسناتكم بالرياء . وقال أبو العالية : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرون أنه لا يضر مع قول لا إله إلا الله ذنب ، كما لا ينفع مع الشرك عمل ، حتى نزل { يا أيها الذين آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرسول وَلاَ تُبْطِلُواْ أعمالكم } فخافوا أن تبطل الذنوب الأعمال . وقال مقاتل : نزلت في الذين يمنون عليك أن أسلموا .