الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَقَفَّيۡنَا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم بِعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡإِنجِيلَ فِيهِ هُدٗى وَنُورٞ وَمُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَهُدٗى وَمَوۡعِظَةٗ لِّلۡمُتَّقِينَ} (46)

قوله سبحانه : { وَقَفَّيْنَا على آثارهم بِعَيسَى ابن مَرْيَمَ . . . } [ المائدة :46 ] . الضميرُ في { آثارهم } للنبيِّين .

وقوله : { وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ } خُصَّ المتقون بالذِّكْر ، لأنهم المقصودُ به في عِلْمِ اللَّه ، وإنْ كان الجميعُ يدعى إلى توحيدِ اللَّه ، ويوعَظُ ، ولكنَّ ذلك على غَيْرِ المتَّقين عَمًى وحَيْرةٌ .