وقوله تعالى : { وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم } قوله تعالى { وقفينا } أي أتبعنا { على آثارهم } وهو من القضاء . وقوله : { على آثارهم } يحتمل وجهين { على آثارهم } الرسل . ويحتمل على آثار الذين أنزل فيهم التوراة .
وقوله تعالى : { وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور } من الضلالة لمن تمسك به { ونور } لمن استناره { مصدقا لما بين يديه من التوراة } فهذا يدل أن الكتب كانت مصدقة بعضها بعضا على بعد أوقات النزول . تعالى الله عما يقول الظالمون { علوا كبيرا } [ الإسراء : 43 ] .
وقوله تعالى : { وموعظة للمتقين } يحتمل : موعظة للمؤمنين لأن المؤمن هو الذي يتعظ به . وأما غير المؤمن فلا يتعظ به . ويحتمل قوله تعالى : { وموعظة للمتقين } الذين اتقوا المعاصي كلها .
وفي قوله تعالى : { فمن تصدق به فهو كفارة له } ، و كذلك قوله تعالى : { فمن عفي له من أخيه شيء } [ البقرة : 178 ] دلالة [ على ] أن القصاص للعباد خاصة [ حين رغبهم ] في العفو عنه والترك له . ليس كالحدود التي هي لله لأنه لم يذكر في الحدود العفو ولا التصدق به ، وذكره في القصاص والجراحات . دل أن ذلك للعبد ، له تركه ، وسائر الحدود لله ، ليس لأحد إبطاله ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.