جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَقَفَّيۡنَا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم بِعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡإِنجِيلَ فِيهِ هُدٗى وَنُورٞ وَمُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَهُدٗى وَمَوۡعِظَةٗ لِّلۡمُتَّقِينَ} (46)

{ وقفّينا على آثارهم } أي : وأتبعناهم فحذف المفعول لدلالة الظرف عليه والضمير للنبيين { بعيسى ابن مريم } مفعول ثان متعدي إليه بالباء{ مصدّقا لما بين يديه من التوراة } : حاكما بما فيها { وآتيناه الإنجيل فيه هدى } إلى الحق { ونور } يستضاء به في إزالة الشبهات ، والجملة أعني : ( فيه هدى ) في موضع نصب على الحال { ومُصدّقا لما بين يديه من التوراة } لا يخالفه إلا في قليل { وهدى{[1260]} وموعظة للمتقين } زاجرا عن ارتكاب المحارم لمن اتقى الله وخاف عقابه .


[1260]:فقوله: (فيه هدى) مبهم وهدى للمتقين مبينة أو الأول: ذكر أن فيه الهداية والنور والثاني: جعل نفس الإنجيل هاديا وواعظا/12 وجيز.