{ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ } معناه : وحاجّه قومه في دين الله يعني خاصموه ف { قَالَ } لهم إبراهيم { أَتُحَاجُّونّي فِي الله } يعني : أتخاصموني في دين الله { وَقَدْ هَدَانَا } الله لدينه . قرأ نافع وابن عامر في رواية ابن ذكوان { أَتُحَاجُّونّى } بتشديد الجيم وتخفيف النون . وقرأ الباقون بتشديد النون . لأن أصله { أتحاجونني } بنونين فأدغم أحدهما في الآخر . فقال : { قَالَ أَتُحَاجُّونّي } يعني : أتجادلوني في دين الله { وَقَدْ هَدَانِي } يعني : بيّن لي الطريق . وكانت خصومتهم أنهم حين سمعوه عاب آلهتهم فقالوا له : أما تخاف تخبلك فتهلك ؟ فقال : إني لا أخاف ما لا يسمع ولا يبصر . وقال الكلبي ومقاتل : لما خوّفوه بذلك قال لهم : إنما تخافون أنتم إذ سوّيتم بين الذكر والأنثى ، والصغير والكبير . أما تخافون من الكبير إذ سويتموه بالصغير ؟ وهذا قوله : { وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ } .
قوله تعالى : { إِلاَّ أَن يَشَاء رَبّي شَيْئاً } فيضلني ، فأخاف منهم . ويقال : { إلا أن يشاء ربي شيئا }ً يعني : ملأ علم ربي كل شيء علماً . يعني : يعلم السر والعلانية .
ثم قال : { أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ } يعني : أفلا تتعظون فتؤمنون به ؟ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.