بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{۞وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (65)

قوله عز وجل :

{ وَإلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً } يعني : أرسلنا إلى عاد نبيهم هوداً عطفاً على قوله : { لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه } أي وأرسلنا إلى عاد أخاهم . لم يكن هود أخاهم في الدين ولكن كان من نسبهم . قال السدي : كانت عاد قوماً من أهل اليمن فأتاهم هود ، فدعاهم إلى الإيمان ، وذكّرهم ، ووعظهم فكذبوه . ويقال : عاد اسم ملك ينسب القوم كلهم إليه . ويقال : اسم القرية { قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ } أي وحّدوه { مَا لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْرُهُ } وقد ذكرناه { أَفَلا تَتَّقُونَ } عن الشرك .