الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (65)

قوله : { وإلى عاد أخاهم هودا } ، إلى : { تفلحون }[ 65-69 ] .

المعنى : وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا{[24127]} ، وهود من ولد نوح ( عليه السلام{[24128]} ) ، بينه وبينه سبعة آباء{[24129]} . وكان أشبه خلق الله ( تعالى{[24130]} ) بآدم ( عليه السلام{[24131]} ) ، خلا يوسف ( عليه السلام{[24132]} ) ، وكانت عاد ثلاث عشرة قبيلة ، ينزلون الرمل{[24133]} . بلادهم أخصب بلاد ، فلما سخط الله ( عز وجل{[24134]} ) عليهم جعلها مفاوز{[24135]} ، وكانوا بنواحي عمان{[24136]} إلى حضر موت إلى اليمن ، ولما أهلك الله ( عز وجل{[24137]} ) قومه لحق هود ( عليه السلام{[24138]} ) ومن آمن معه بمكة فلم يزالوا بها حتى ماتوا ، وكان هود ( عليه السلام{[24139]} ) رجلا تاجرا{[24140]} . فقال لهم : { اعبدوا الله } ، ليس لكم إله{[24141]} يجب أن تعبدوه غيره ، { أفلا تتقون }[ 65 ]{[24142]} .


[24127]:في الأصل: هود، وهو خطأ ناسخ.
[24128]:ما بين الهلالين ساقط من ج. وانظر تفسير مبهمات القرآن للبلنسي 1/478.
[24129]:تفسير القرطبي 7/151.
[24130]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[24131]:انظر: المصدر السابق.
[24132]:انظر: المصدر السابق.
[24133]:رمال عالج. انظر: معجم ما استعجم 2/913، ومعجم البلدان 4/69.
[24134]:ما بين الهلالين ساقط، من ج.
[24135]:في الأصل: مفاز وأثبت ما في ج، ومصدر التوثيق أسفله، هامش 10.
[24136]:في الأصل: عمار، براء مهملة، وهو تحريف، وصوابه من ج، ومصدر التوثيق أسفله، هامش 10.
[24137]:ما بين الهلالين ساقط، من ج.
[24138]:انظر: المصدر السابق.
[24139]:انظر: المصدر السابق.
[24140]:انظر: تفسير القرطبي 7/150، والبحر المحيط 4/326.
[24141]:في الأصل: ليس لكم الله.
[24142]:انظر: جامع البيان 12/503. قال أبو حيان في البحر 4/326،: "وفي قوله: {أفلا تتقون}، استعطاف وتحضيض على تحصيل التقوى...، والمعنى: تعرفون أن قوم نوح لما لم يتقوا الله، وعبدوا غيره، حل بهم ذلك العذاب الذي اشتهر خبره في الدنيا. فقوله: {ألا تتقون}، إشارة إلى التخويف بتلك الواقعة المشهورة".