الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{۞وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (65)

قوله سبحانه : { وإلى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يا قوم اعبدوا الله مَا لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ قَالَ الملأ الذين كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكاذبين قَالَ يا قوم لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ ولكني رَسُولٌ مِّن رَّبِّ العالمين أُبَلِّغُكُمْ رسالات رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ }[ الأعراف :[ 65 و 66 و 67 و 68 ] .

{ عاد } اسم الحَيِّ ، وهم عَرَبٌ فيما يذكر ، و{ أخاهم } نصب ب«أرسلنا » ، وهو معطوف على نوح ، وهذه أيضاً نذارة من هود عليه السلام ، وقوله : { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } استعطاف إلى التقوى ، والإيمان .