بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَقَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ} (59)

قوله عز وجل : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلَى قَوْمِهِ } يعني : بعثنا نوحاً إلى قومه بالرسالة فأتاهم ، ويقال : معناه جعلنا نوحاً رسولاً إلى قومه . { فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ } أي وحّدوا الله ، { مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } أي ليس لكم رب سواه .

قرأ الكسائي { إله غَيْرِه } بكسر الراء .

وقرأ الباقون { غَيرُهُ } بالضم . فمن قرأ بكسر الراء فلأجل { مِنْ } وجعله كله كلمة واحدة والغير تابعاً له . ومن قرأ بالضم فمعناه ما لكم إله غيره ودخلت { من } مؤكدة .

ثم قال : { إنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } وهو الغرق ف .