بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ثُمَّ أَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (26)

قوله تعالى :

{ ثُمَّ أَنزَلَ الله سَكِينَتَهُ على رَسُولِهِ } ، يعني : رحمته { وَعَلَى المؤمنين وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا } ، يعني : خمسة آلاف من الملائكة وفي الآية دليل أن المؤمن لا يخرج من الإيمان وإن عمل الكبيرة ، لأنهم ارتكبوا الكبيرة ، حيث هربوا وكان عددهم أكثر من عدد المشركين ، فسماهم الله تعالى مؤمنين . { وَعذَّبَ الذين كَفَرُواْ } ، يعني : بالقتل والهزيمة . { وَذَلِكَ } يعني : ذلك العذاب { جَزَاء الكافرين } ، أي عقاب .