{ وجاء إخوة يوسف } أي جاءوا إلى مصر من أرض كنعان ليمتاروا لما أصابهم القحط وكانوا عشرة ، وكان مسكنهم بالعربات من أرض فلسطين ، والعربات ثغور الشام وكانوا أهل بادية وشياه .
{ فدخلوا عليه } أي على يوسف عليه السلام وهو في مجلس ولايته { فعرفهم } لقوة فهمه وعدم مباينة أحوالهم السابقة لحالهم يومئذ لأنه فارقهم رجالا قيل بأول نظرة نظر إليهم عرفهم وقيل لم يعرفهم حتى تعرفوا إليه . قاله الحسن والأول أولى وهو ظاهر النظم القرآني وبه قال ابن عباس ومجاهد .
{ وهم له منكرون } لم يعرفوه لأنهم فارقوه صبيا يباع بالدراهم في أيدي السيارة بعد أن أخرجوه من الجب ، ودخلوا عليه الآن وهو رجل عليه أبهة الملك ورونق الرياسة وعنده الخدم والحشم وقيل إنهم أنكروه لكونه في تلك الحال على هيئة ملك مصر ولبس تاجه وتطوق بطوقه وقيل كانوا بعيدي العهد منه فلم يعرفوه .
قيل كان بين أن قذفوه بالجب وبين دخولهم عليه مدة أربعين سنة فلذلك أنكروه وقيل غير ذلك وكل واحد من هذه الأسباب مانع من حصول المعرفة فكيف وقد اجتمعت فيه ، ولما كان إنكارهم له مستمرا في حالتي المحضر والمغيب أخبر عنه بالجملة الاسمية بخلاف عرفانه عليه السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.