{ وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون ( 36 ) خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون ( 37 ) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ( 38 ) لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون ( 39 ) بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون ( 40 ) ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون ( 41 ) } .
{ وإذا رآك الذين كفروا } يعني المستهزئين من المشركين { إن يتخذونك إلا هزوا } أي ما يتخذونك إلا مهزوءا بك ، والهزء السخرية وهؤلاء هم الذين قال الله فيهم : { إنا كفيناك المستهزئين } والمعنى ما يفعلون بك إلا اتخاذك هزوا { أهذا الذي يذكر آلهتكم ؟ } أي يقولون أهذا الذي ؟ فعلى هذا يكون هو جوابا ويكون قوله : إن يتخذونك اعتراضا بين الشرط والجزاء ، ومعنى يذكر يعيب ، قال الزجاج : يقال فلان يذكر الناس أي يغتابهم ويذكرهم بالعيوب وفلان يذكر الله يصفه بالتعظيم ويثني عليه ، وإنما يحذف مع الذكر ما عقل معناه ، وعلى ما قالوا لا يكون الذكر في كلام العرب العيب ، وحيث يراد به العيب يحذف منه السوء ، وقيل يطلق على المدح والذم مع القرينة .
{ وهم بذكر الرحمن هم كافرون } أي بالقرآن ، أو هم بذكر الرحمن الذي خلقهم كافرون ؛ إذ قالوا ما نعرفه ، والمعنى أنهم يعيبون على النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر آلهتهم التي لا تضر ولا تنفع بالسوء ، والحال أنهم بذكر الله سبحانه بما يليق به من التوحيد ، أو بالقرآن كافرون ، فهم أحق بالعيب لهم والإنكار عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.