فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ يَدَاكَ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيۡسَ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (10)

ثم يقال له { ذلك } أي ما تقدم من العذاب الدنيوي والأخروي { بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ } من الكف والمعاصي والباء للسببية ، وعبر باليد عن جملة البدن لكون مباشرة المعاصي تكون بها في الغالب ، وفي غير هذه السورة { أيديكم } لأن هذه الآية نزلت في أبي جهل وحده وفي غيرها نزلت في جماعة تقدم ذكرهم .

{ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } أي بذي ظلم { للعبيد } أي والأمر أنه سبحانه لا يعذب عباده بغير ذنب . وقد مر الكلام على هذه الآية في آخر آل عمران فلا نعيده