فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ يَدَاكَ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيۡسَ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (10)

والإشارة بقوله : { ذلك } إلى ما تقدّم من العذاب الدنيوي والأخروي ، وهو مبتدأ خبره : { بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ } ، والباء للسببية ، أي ذلك العذاب النازل بك بسبب ما قدّمته يداك من الكفر والمعاصي ، وعبر باليد عن جملة البدن لكون مباشرة المعاصي تكون بها في الغالب ، ومحل " أن " وما بعدها في قوله : { وَأَنَّ الله لَيْسَ بظلام للْعَبِيدِ } الرفع على أنها خبر مبتدأ محذوف ، أي والأمر أنه سبحانه لا يعذب عباده بغير ذنب . وقد مرّ الكلام على هذه الآية في آخر آل عمران فلا نعيده .

/خ16