فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ لَهُم مُّوسَىٰٓ أَلۡقُواْ مَآ أَنتُم مُّلۡقُونَ} (43)

{ قَالَ لَهُم مُّوسَى : أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ } من السحر ، فسوف ترون عاقبته . وفي آية أخرى { قالوا إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين } ، فيحمل ما ههنا على أنه قال لهم ألقوا بعد ان قالوا هذا القول ، ولم يكن ذلك من موسى عليه السلام أمرا لهم بفعل السحر والتمويه ، بل أراد أن يقهرهم بالحجة ، توسلا إلى إظهار الحق ، ويظهر لهم أن الذي جاء به ليس هو من الجنس الذي أرادوا معارضته به .