فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَأَلۡقَوۡاْ حِبَالَهُمۡ وَعِصِيَّهُمۡ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرۡعَوۡنَ إِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡغَٰلِبُونَ} (44)

{ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ } سبعين ألف حبل وسبعين ألف عصا وقيل كانت الحبال اثنين وسبعين ألفا وكذا العصي ، فيخيلون أنها حيات تسعى { وَقَالُوا } عند الإلقاء { بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ } أقسموا بعزته وقوته . وهو من أيمان الجاهلية ، وقولهم هذا يحتمل وجهين ، الأول : أنه قسم ، وجوابه ما بعده والثاني : أن يتعلق بمحذوف والباء للسببية والمراد بالعزة العظمة { إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ } أي نغلب بسبب عزته لفرط اعتقادهم في أنفسهم بالغلبة ، وإتيانهم بأقصى ما يمكن أن يؤتي به من السحر .