{ قل لا يعلم من } أي لا يعلم من المخلوقات الكائنة الثابتة الساكنة المستقرة { في السماوات والأرض } وهم الملائكة والإنس { الغيب } الذي استأثر الله بعلمه { إلا الله } أي : لكن الله يعلم ذلك فالاستثناء منقطع ، ورفع ما بعد ( إلا ) على اللغة التميمية كما في قوله :
وقيل : لا يعلم غيب من فيهما ، ولا يعلم الأشياء التي تحدث فيهما إلا الله ، و قيل : هو استثناء نتصل من ( من ) والأولى أولى ، لأن الاتصال يقتضي أن الله من جملة من فيهما .
أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عائشة قالت : " ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم الله الفرية ، وقالت في آخره : ومن زعم أنه يخبر الناس بما يكون في غد فقد أعظم الله الفرية ، والله تعالى يقول : قل : { لا يعلم } " الآية "
{ وما يشعرون } أي الكفار { أيان يبعثون } أي ينشرون من القبور ، وأيان مركبة من أي وأن ، وقد تقدم تحقيقه ، وقرئ إيان بكسر الهمزة وهي لغة بني سليم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.