فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ أَكۡثَرَ ٱلَّذِي هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (76)

{ إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل } الموجودين في زمان نبينا بالتصريح والتنصيص ، ولذا خص الأكثر بالذكر وقال : { أكثر الذي هم فيه يختلفون } من التشبيه والتنزيه ، وأحوال الجنة والنار ، عزير ومسيح ، وذلك لأن أهل الكتاب تفرقوا فرقا ، وتحزبوا أحزابا ، يطعن بعضهم على بعض ، ويتبرأ بعضهم من بعض ، فنزل القرآن مبينا لما اختلفوا فيه من الحق ، فلو أخذوا به لوجدوا فيه ما يرفع اختلافهم ويدفع تفرقهم .