{ قل : عسى أن يكون ردف لكم } يقال ردفت الرجل وأردفته ، وإذا ركبت خلفه ، وردفه إذا اتبعه وجاء في إثره ، قال ابن شجرة معنى ردف لكم تبعكم ، قال : ومنه ردف المرأة ، لأنه تبع لها من خلفها . قال الجوهري : وأردفه لغة في ردفه مثل تبعه واتبعه . وقال الفراء : ردف لكم دنا لكم ، ولهذا قيل : لكم ، وقرئ ردف بفتح الدال ، وهي لغة ، والكسر أشهر .
وقرأ ابن عباس ( أزلف لكم ) وعسى ولعل وسوف في مواعيد الملوك بمنزلة الجزم بمدخولها ، وإنما يطلقونها إظهارا للوقار ، وإشعارا بأن الرمز من أمثالهم كالتصريح ممن عداهم ، وعلى ذلك يجري الله وعيده ، قاله أبو السعود والمعنى قل : يا محمد صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الكفار : عسى أن يكون هذا العذاب الذي به توعدون تبعكم ولحقكم ، فتكون اللام زائدة للتأكيد ، أو بمعنى اقترب لكم ودنا منكم قاله ابن عباس ، فتكون غير زائدة .
{ بعض الذي تستعجلون } من العذاب ، أي حلوله ، قيل : هو عذابهم بالقتل يوم بدر ، وقيل هو عذاب القبر ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.