( هنالك ) ظرف يستعمل للزمان والمكان وأصله للمكان ، وقيل إنه للزمان خاصة ( وهنالك ) للمكان ، وقيل يجوز استعمال كل واحد منهما مكان الآخر ، واللام للدلالة على البعد والكاف للخطاب .
( دعا زكريا ربه ) يعني أنه دعا في ذلك المكان الذي هو قائم فيه عند مريم ، أو في ذلك الزمان أن يهب الله له ذرية طيبة .
والذي بعثه على ذلك ما رآه من ولادة حنة لمريم وقد كانت عاقرا ، فحصل له رجاء الولد وإن كان كبيرا ، وامرأته عاقرا أو بعثه على ذلك ما رآه من فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء عند مريم ، لأن من أوجد ذلك في غير وقته يقدر على إيجاد الولد من العاقر ، وكان أهل بيته انقرضوا .
وعلى هذا يكون هذا الكلام قصة مستأنفة سيقت في غضون قصة مريم لما بينهما من قوة الارتباط .
( قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة ) الذرية النسل يكون للواحد ويكون للجمع ويدل على أنها هنا للواحد قوله ( فهب لي من لدنك وليا ) ولم يقل ( أولياء ) وتأنيث طيبة لكون لفظ الذرية مؤنثا ، والمعنى أعطني يا رب من عندك ولدا مباركا تقيا صالحا رضيا كهبتك لحنة العجوز العاقر مريم ( إنك سميع الدعاء ) أي سامعه ومجيبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.