{ قُلْ جَاء الْحَقُّ } أي الإسلام والتوحيد ، وقال قتادة القرآن وقال النحاس التقدير صاحب الحق أي الكتاب الذي فيه البراهين والحجج ، وأقول لا وجه لتقدير المضاف فإن القرآن قد جاء كما جاء صاحبه .
{ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ } أي ذهب الباطل ذهابا لم يبق له إقبال ولا إدبار ولا إبداء ولا إعادة فجعل مثلا في الهلاك بالمرة والإبداء فعل الشيء ابتداء والإعادة فعله على طريق الإعادة ، ولما كان الإنسان ما دام حيا لا يخلوا عن ذلك كنى به عن حياته وبنفيه عن هلاكه ، ثم شاع ذلك في كل مذهب ، ولم يبق له أثر ، وإن لم يكن ذا روح فهو كناية أيضا أو مجاز متفرع على الكناية ، وقيل : يجوز أن تكون ما استفهامية أي : أي شيء يبدئه وأي شيء يعيده ، وعن قتادة قال : الشيطان لا يبدئ ولا يعيد إذا هلك ، وعنه قال : ما يخلق إبليس شيئا ابتداء ولا يبعثه وبه قال مقاتل والكلبي . وقيل : الباطل الأصنام والأول أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.