ثم حذر سبحانه عباده من الشيطان فقال : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ }
ظاهر العداوة فعل بأبيكم ما فعل ، وأنتم تعاملونه معاملة من لا علم له بأحواله والتنكير للتعظيم أي عدو عظيم لأن عداوته عامة قديمة ، والعموم يفهم من قوله : لكم حيث لم يخص ببعض دون بعض ، والقدم من الجملة الاسمية الدالة على الاستمرار .
{ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا } أي فعادوه بطاعة الله ولا تطيعوه في معاصي الله ، وكونوا على حذر في جميع أحوالكم وأفعالكم وعقائدكم عن صميم قلوبكم وإذا فعلتم فعلا فتفطنوا له فإنه ربما يدخل عليكم فيه الرياء ويزين لكم القبائح قال القشيري : ولا يتعزى على عداوته إلا بدوام الاستعانة بالرب ، فإنه لا يغفل عن عداوتكم فلا تغفلوا أنتم عن مولاكم لحظة . ذكره الخطيب ، ثم بين الله سبحانه لعباده كيفية عداوة الشيطان لهم وحذرهم عن طاعته فقال :
{ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } أي إنما يدعو أشياعه وأتباعه والمطيعين له إلى معاصي الله سبحانه لأجل أن يكونوا من أهل النار واللام للتعليل ومحل الموصول في قوله { الَّذِينَ كَفَرُوا }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.