ثم أجاب سبحانه عن الضارب لهذا المثل فقال { قُلْ } أي على سبيل تبكيته وتذكيره بما نسيه من فطرته الدالة على حقيقة الحال .
{ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا } أي ابتدأها وخلقها { أَوَّلَ مَرَّةٍ } من غير شيء ومن قدر على النشأة الأولى قدر على النشأة الثانية .
{ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ } لا تخفى عليه خافية ولا يخرج عن علمه خارج كائنا ما كان ، أي يعلم تفاصيل المخلوقات بعلمه وكيفية خلقها فيعلم أجزاء الأشخاص المتفتتة المتبددة أصولها وفصولها ، ومواقعها وطريق تمييزها ، وضم بعضها إلى بعض على النمط السابق وإعادة الأعراض والقوى التي كانت فيها أو إحداث مثلها .
وقال الكرخي : يعلمه مجملا ومفصلا ، أي قبل خلقه وبعد خلقه ، والآية حجة على من ينكر علمه سبحانه بالجزئيات ونظيره قوله سبحانه : { إن الله قد أحاط بكل شيء علما } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.