ولما تمم كلامه مع ذلك القرين الذي هو في النار عاد إلى مخاطبة جلسائه من أهل الجنة فقال : { أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ } الهمزة للاستفهام التقريري وفيها معنى التعجب ، والفاء للعطف على محذوف كما في نظائره أي : أنحن مخلدون منعمون ؟ فما نحن بميتين ، وقرأ زيد بن علي بمائتين .
قال ابن عباس : في الآية قول الله لأهل الجنة { كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون } قال هنيئا أي لا تموتون فيها ، فعند ذلك قالوا : أفما نحن بميتين إلى قوله الفوز العظيم ، وقيل : هذا السؤال من أهل الجنة للملائكة حين يذبح الموت ، وقيل : من قولهم توبيخا للكفار لما كانوا ينكرونه من البعث وإنه ليس إلا الموت في الدنيا والأول أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.