{ يا أيها الناس } خطاب عام يدخل فيه جميع الكفار من اليهود والنصارى وعبدة الأصنام وغيرهم ، وقيل هو خطاب لمشركي مكة والعبرة بمفهوم اللفظ وهو عام { قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم } أي محمد صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام الذي ارتضاه الله لعباده ، أو بالقرآن الذي هو الحق من عند ربكم وهو تكرير للشهادة وتقرير لحقية المشهود به ، وتمهيد لما بعده من الأمر بالإيمان .
{ فآمنوا } قال سيبويه والخليل أي اقصدوا أو آتوا { خيرا لكم } وقال الفراء : فآمنوا إيمانا خيرا لكم ، وقال أبو عبيدة والكسائي : فآمنوا يكن الإيمان خيرا لكم ، وأقوى هذه الأقوال الثالث ثم الأول ثم الثاني على ضعف فيه .
{ وإن تكفروا } أي وإن تستمروا على كفركم وتجحدوا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وتكذبوا بما جاءكم به من الحق { فإن لله ما في السماوات والأرض } من مخلوقاته وأنتم من جملتهم ، ومن كان خالقا لكم ولها فهو قادر على مجازاتكم بقبيح أفعالكم .
ففي هذه الجملة وعيد لهم مع إيضاح وجه البرهان وإماطة الستر عن الدليل بما يوجب عليهم القبول والإذعان ، لأنهم يعترفون بأن الله خالقهم { ولئن سألتم من خلقهم ليقولن الله } وهو يعم ما اشتملتا عليه وما تركبتا منه { وكان الله عليما } بمن يؤمن ومن يكفر { حكيما } لا يسوي بينهما في الجزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.