فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِذۡ يَتَحَآجُّونَ فِي ٱلنَّارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَـٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعٗا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا نَصِيبٗا مِّنَ ٱلنَّارِ} (47)

{ وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ } أي اذكر لقومك وقت تخاصمهم في النار ، ثم بين سبحانه هذا التخاصم فقال : { فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا } عن الانقياد للأنبياء والأتباع لهم ، وهم رؤساء الكفر { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا } فتكبرتم على الناس بنا ، والتبع جمع تابع كخدم وخادم أو مصدر واقع موقع اسم الفاعل ، أي تابعين أو ذوي تبع ، قال البصريون التبع يكون واحدا ويكون جمعا ، وقال الكوفيون هو جمع لا واحد له .

{ فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ } أي هل تدفعون عنا نصيبا منها ؟ أو تحملونه معنا .