{ يمنون عليك أن أسلموا } أي يعدون إسلامهم منة عليك حيث قالوا جئناك بالأثقال والعيال ، ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان ، قاله عبد الله ابن أبي أوفى ، أخرجه ابن مردويه وغيره ، قال السيطوي بسند حسن وعن ابن عباس نحوه ، وذكر أنهم بنو أسد كما تقدم ، والمن : تعداد النعم على المنعم عليه ، وهو مذموم من الخلق ، ممدوح من الله تعالى ، ثم أمر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم بما يقوله لهم عند المن عليه بما يدعونه من الإسلام فقال :
{ قل لا تمنوا علي إسلامكم } أي لا تعدوه منة علي ، فإن الإسلام هو المنة التي لا يطلب موليها ثوابا لمن أنهم بها عليه ، ولهذا قل { بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان } أي : أرشدكم إليه وأراكم طريقه سواء وصلتم إلى المطلوب أم لم تصلوا إليه ، قرأ الجمهور بفتح أن وقرئ بكسرها { إن كنتم صادقين } فيما تدعونه ، والجواب محذوف يدل عليه ما قبله أي إن كنتم صادقين فلله المنة عليكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.