فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لُعِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُۥدَ وَعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ} (78)

{ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ) أي لعنهم الله سبحانه في الزبور والإنجيل على لسان داود وعيسى بما فعلوه من المعاصي لاعتدائهم في السبت وكفرهم بعيسى ، وعن أبي مالك الغفاري قال : لعنوا أي اليهود على لسان داود فجعلوا قردة وهم أصحاب أيلة ، والنصارى على لسان عيسى فجعلوا خنازير ، وهم أصحاب المائدة ، وكانوا خمسة آلاف ليس فيهم امرأة ولا صبي والفريقان من بني إسرائيل وعن قتادة نحوه وكان داود بعد موسى وقبل عيسى .

{ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون } جملة مستأنفة ، والمعنى ذلك اللعن بسبب المعصية والاعتداء لا بسبب آخر ، ثم بين سبحانه المعصية والاعتداء بقوله .