فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{الٓمٓصٓ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمان الرحيم

سورة الأعراف

هي مكية إلا ثمان آيات . وهي قوله : { واسألهم عن القرية الى قوله وإذ نتقنا الجبل فوقهم } قاله ابن عباس وابن الزبير . وبه قال الحسن ومجاهد وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد . وقال قتادة : آية من الأعراف مدنية وهي { وسألهم عن القرية } وسائرها مكية . وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها في المغرب يفرقها في الركعتين وآياتها مائتان وست آيات .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ المص 1 كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين 2 اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون 3 وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أوهم قائلون 4 } .

{ المص } قال ابن عباس : معناه أنا الله أفصل ، وعنه أن هذا ونحوه من فواتح السور قسم أقسم الله به ، وهي اسم من أسماء الله تعالى ، وقال السدي هو المصور ، وقال محمد بن كعب القرظي هو الله الرحمن الصمد ، وقال الضحاك أنا الله الصادق ، وقيل غير ذلك ، ولا يخفى عليك أن هذا كله قول بالظن ، وتفسير بالحدس ، ولا حجة في شيء من ذلك ، والحق ما قدمناه في فاتحة سورة البقرة والله أعلم بمراده وهو سره في كتابه العزيز .