{ وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما أتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم 165 } .
{ وهو الذي جعلكم خلائف الأرض } جمع خليفة أي جعلكم خلفاء الأمم الماضية والقرون السابقة أو المراد أنه يخلف بعضهم بعضا أو أن هذا النوع الإنساني خلفاء الله في أرضه ، قال السدي : أهلك القرون الأولى فاستخلفنا فيها بعدهم والإضافة على معنى في .
{ ورفع بعضكم فوق بعض درجات } في الخلق والرزق والقوة والضعف والعلم والعقل والجهل والحسن والقبح والغنى والفقر والشرف والوضع ، وهذا التفاوت بين الخلق في الدرجات ليس لأجل العجز أو الجهل أو البخل ، فإن الله سبحانه منزه عن صفات النقص .
وإنما هو { ليبلوكم فيما أتاكم } أي ليختبركم في تلك الأمور ، ويعاملكم معاملة المبتلى والمختبر ، وهو أعلم بأحوال عباده منهم أو ليبلي بعضكم ببعض كقوله تعالى : { وجعلنا بعضكم لبعض فتنة } .
ثم خوفهم فقال { إن ربك سريع العقاب } لأعدائه بإهلاكهم في الدنيا ، وإنما وصف العقاب بالسرعة وإن كان في الآخرة لأن كل آت قريب كما قال { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب } .
ثم رغب من يستحق الترغيب من المسلمين فقال { وإنه لغفور رحيم } أي كثير الغفران لأوليائه عظيم الرحمة بجميع خلقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.