{ أولئك } أي الأنبياء المذكورون سابقا { الذين آتيناهم الكتاب } أي جنس الكتاب ليصدق على كل ما أنزل على هؤلاء المذكورين ، وليس لكل منهم كتاب فالمراد بإيتاء الكتاب لكل منهم تفهيم ما فيه أعم من أن يكون ذلك بالإنزال عليه ابتداء أو بوارثة من قبله { والحكم } العلم { والنبوة } الرسالة أو ما هو أعم من ذلك { فإن يكفر بها } الضمير راجع إلى الحكم والنبوة والكتاب أو للنبوة فقط .
و { هؤلاء } إشارة إلى كفار قريش بمكة المعاندين لرسول الله صلى الله عليه وسلم { فقد وكلنا بها قوما } أي أرصدنا لها وأعددنا وألزمنا بالإيمان بها قوما .
{ ليسوا بها بكافرين } وهم المهاجرون والأنصار ، والباء زائدة ، قال ابن عباس : فإن يكفر أهل مكة بالقرآن فقد وكلنا به أهل المدينة والأنصار ، وقال قتادة : هم الأنبياء الثمانية عشر ، وقال أبو رجاء العطاري : هم الملائكة ، وفيه بعد ، لأن اسم القوم لا ينطبق إلا على بني آدم ، وقيل هم الفرس ، قال ابن زيد : كل من لم يكفر فهو منهم سواء كان ملكا أو نبيا أو من الصحابة أو التابعين ، والأولى أن المراد بهم الأنبياء المذكورين سابقا لقوله فيما بعد : { أولئك الذين هدى الله }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.