فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ يَسۡتَغۡفِرۡ لَكُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ لَوَّوۡاْ رُءُوسَهُمۡ وَرَأَيۡتَهُمۡ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسۡتَكۡبِرُونَ} (5)

{ وإذا قيل لهم : تعالوا } إي إذا قال لهم القائل من المؤمنين : قد نزل فيكم ما نزل من القرآن فتوبوا إلى الله ورسوله وتعالوا { يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم } أي حركوها استهزاء بذلك ، قال مقاتل : عطفوا رؤوسهم رغبة عن الاستغفار ، وقيل : إعراضا عنه واستكبارا ، قرأ الجمهور : لووا بالتشديد وقرئ بالتخفيف ، واختار الأولى أبو عبيد وهما سبعيتان .

{ ورأيتهم يصدون } أي يعرضون عن قول من قال لهم تعالوا الخ ، أو يعرضون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة : { وهم مستكبرون } في محل نصب على الحال من فاعل الحال الأولى ، وهي يصدون لأن الرؤية بصرية ، فيصدون في محل نصب على الحال ، والمعنى يصدون لأن الرؤية بصرية ، فيصدون في محل نصب الحال ، والمعنى رأيتهم صادين مستكبرين عن الاعتذار والاستغفار ،