{ إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم ( 1 ) قال يا قوم إني لكم نذير مبين ( 2 ) أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون ( 3 ) يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ( 4 ) قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ( 5 ) فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ( 6 ) }
{ إنا أرسلنا نوحا إلى قومه } وكانوا جميع أهل الأرض من الآدميين أهل عصره ، ولذلك لما كفروا أغرق الله أّهل الأرض جميعا ، وقد تقدم أن نوحا أول رسول أرسله الله بالنهي عن عبادة غير الله ، لأن عبادة غيره إنما حدثت في زمن نوح ، وإلا فمن المعلوم إن قبله رسلا آدم وشيت وإدريس .
وهو نوح بن لامك بن متوشلخ بن اخنوخ بن قينان بن شيت بن آدم ، وكان أطول الأنبياء عمرا بل أطول الناس وهو أول من شرعت له الشرائع ، وأول رسول أنذر من الشرك وقد تقدم مدة لبثة في قومه وبيان جميع عمره وبيان السن التي أرسل هو فيها في سورة العنكبوت ، قيل النوح معناه بالسريانية الساكن .
{ أن أنذر قومك } أي بأن أنذر على أنها مصدرية أو هي المفسرة لأن في الإرسال معنى القول ، وقرأ ابن مسعود أنذر بدون أن أي فقلنا له أنذر { من قبل أن يأتيهم عذاب أليم } أي شديد الألم وهو عذاب النار على ما هم عليه من الأعمال الخبيثة ، وقال الكلبي هو ما نزل بهم من الطوفان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.