فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادٞ كَبِيرٞ} (73)

{ والذين كفروا بعضهم أولياء بعض } أي بعضهم ينصر بعضا ويتولاه في أموره أو يرثه إذا مات ، وفيه تعريض للمسلمين بأنهم لا يناصرون الكفار ولا يتولونهم وهذا بمفهومه مفيد لنفي الموارثة والموازنة بينهم وبين المسلمين وإيجاب المباعدة والمصارمة وإن كانوا أقارب .

{ إلا تفعلوه } الضمير يرجع إلى ما أمروا به قبل هذا من موالاة المؤمنين ومناصرتهم على التفصيل المذكور وترك موالاة الكافرين { تكن } أي تقع { فتنة في الأرض } إن لم تفعلوا ذلك وهي قوة الكفار { وفساد كبير } أي مفسدة كبيرة في الدين والدنيا وهو ضعف المسلمين .