وقوله سبحانه : { والذين كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } [ الأنفال : 73 ] .
وذلك يجمع الموارثَةَ والمعاوَنَةَ والنُّصْرة ، وهذه العبارةُ تحريضٌ وإِقامةٌ لنفوس المؤمنين ؛ كما تقولُ لمن تريدُ تحريضَهُ : عَدُوُّكَ مُجْتَهِدٌ أي : فاجتهد أَنْتَ ، وحكى الطبريُّ في تفسير هذه الآية ، عن قتادة ؛ أنه قال : أبَى اللَّهُ أَن يقبل إِيمانَ مَنْ آمن ، ولم يُهَاجرْ ، وذلك في صَدْر الإِسلام ، وفيهم قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( أَنَا بَرِيءٌ مِنْ مُسْلِمٍ أَقَامَ بَيْنَ المُشْرِكِينَ لاَ تَتَرَاءَى نَارُهُمَا ) الحديثَ على اختلاف ألفاظه ، وقول قتادة ، إِنما هو فيمن كان يُقيمُ متربِّصاً يقول : مَنْ غَلَبَ ، كُنْتُ معه ؛ وكذلِكَ ذُكِرَ في كتاب «الطَّبريِّ » ، وغيره ، والضميرُ في قوله : { إِلاَّ تَفْعَلُوهُ } قيل : هو عائدٌ على المُؤازرة والمعاونة ، ويحتملُ على الميثاق المذكور ، ويحتملُ على النَّصْر للمسلمين المستَنْصِرِينَ ، ويحتمل على الموارثَة والتزامها ، ويجوز أَن يعود مجملاً على جميعِ ما ذُكِرَ ، والفتْنَةُ : المِحْنَة بالحَرْب وما أنجر معها ؛ من الغارَاتِ ، والجلاءِ ، والأسر ، والفسادُ الكَبيرُ : ظُهُورُ الشِّرْك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.