فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادٞ كَبِيرٞ} (73)

قوله : { والذين كَفَرُواْ } مبتدأ خبره { بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } أي : بعضهم ينصر بعضاً ويتولاه في أموره ، أو يرثه إذا مات ، وفيه تعريض للمسلمين بأنهم لا يناصرون الكفار ولا يتولونهم ، قوله : { إِلاَّ تَفْعَلُوهُ } الضمير يرجع إلى ما أمروا به قبل هذا من موالاة المؤمنين ومناصرتهم على التفصيل المذكور ، وترك موالاة الكافرين { تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرض } أي : تقع فتنة إن لم تفعلوا ذلك { وَفَسَادٌ كَبِيرٌ } أي : مفسدة كبيرة في الدين والدنيا .

/خ75